واضافوا في دردشة صحفية مع جريدة "الجمهورية"، "ان المناخ القائم في لبنان والمنطقة لا يسمح بالمغامرة والعودة الى العمل السياسي في بلد منهار كُلّياً بل لا حياة فيه فعلياً، خصوصاً لجهة غياب الدولة واضمحلالها، ما يدفعه الى البقاء خارج اللعبة السياسية اليومية لأنه لن يتمكن من إنتاج ما يفيد البلد".
وأكد الحريري لزوّاره أنه "كان حريصاً خلال غيابه على متابعة اوضاع لبنان بكل تفاصيلها السياسية والامنية والاقتصادية. ما دفع بعض الزوار الى الاعتقاد انه لا يريد ان يحرق نفسه في هذا الجو غير المساعد ويُفضّل ان تتاح ظروف افضل تُمكّنه من العمل بإنتاجية".
ووفق المقربين من الحريري فانه "اراد من خلال هذه النصيحة تحذير المسيحيين من ان آداءهم قد يفقدهم مراكزهم في الدولة اذا طال الشغور لأنهم الحلقة الاضعف وقد يدفعون ثمن اي تسوية تطرح تغيير النظام وإن الامر سينسحب تلقائيا على موقع رئاسة الجمهورية بخاصة اذا لم يقدم المسيحيون التنازلات... فيما لم يُفهم من كلام الحريري اذا كانت نصيحته رسالة ام تحليل شخصي بحسب احد الحاضرين!".